بدر شاكر السياب
طَـرِبْـنَ لضَوْءِ البَارِقِ iiالمُتَعالي بـبَـغداد، وَهْناً، ما لَهُنّ وما iiلي سمَتْ نحوَهُ الأبْصارُ، حتى iiكأنها، بـنـارَيْـه مِن هَنّا وثَمّ، iiصَوالي إذا طـالَ عنها سَرّهَا لو iiرُؤوسُه تُـمَـدّ إلـيـه في رُؤوسِ iiعَوال تـمـنّـتْ قُوَيْقاً، والصَّرَاةُ iiحِيالَها تُـرابٌ لـهـا، مِن أيْنُقٍ iiوجِمال إذا لاحَ إيـماضٌ ستَرْتُ iiوُجوهَها كـأنّـيَ عَـمْروٌ، والمَطِيُّ iiسَعالي وكم هَمّ نِضْوٌ أن يَطيرَ مع iiالصَّبا إلـى الـشّـأمِ، لولا حَبْسُهُ iiبعِقال ولولا حِفاظي، قلتُ للمَرْءِ iiصاحبي بـسَـيْـفِـكَ قيّدْها، فلستُ iiأُبالي أأبـغـي لـها شَرّاً، ولم أرَ iiمِثْلَها سَـفَـايِـرَ لـيلٍ، أوْ سَفائنَ iiآل وهُـنّ مُـنِـيفاتٌ، إذا جُبْنَ iiوادياً تـوَهّـمْـنَنا، منهُنّ، فوْقَ iiجِبال لـقد زارني طَيْفُ الخَيالِ iiفهَاجَني فهل زارَ هذي الإبلَ طَيْفُ iiخَيال؟