صباحك سكر
إذا مرّ
يومٌ. ولم أتذكــر
به أن
أقول: صباحكِ سكر ....
ورحتُ
أخـــط كطفلٍ صغيرٍ
كلاماً
غريباً على وجـــه دفتر
فلا تضجري
من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن
شـيئاً تغير..
فحين أنا . لا أقول : أحبّ .....
فمعناهُ
أني أحبّكِ أكثر ....
إذا جئتني ذات
يـومٍ بثوبٍ
كعشب البحيرات . أخضر .أخضر
وشعركِ ملقى .. على كتيفيك
كبحرٍ
..
كأبعــاد ليلٍ مبعثر ...
ورحتُ أعبّ دخـاني
بعمقٍ
وأرشف حـبر دواتي
وأسكر
فـلا تنعتيني
بموت الشعور
ولا تحسبي أن
قلبي تحجـر
إذا ما جلستِ
طويـلاً أمامي
كمملكةٍ من عبـيرٍ
و مرمر ..
وأغمضتُ عن طيباتكِ عيني
وأهملتُ
شكوى القميص المعطر
فلا تحسبي أنني لا
أراكِ
فبعضُ المواضيع بالذهن يُبصر
ففي
الظل يغدو لعطركِ
صوتٌ
وتصبح أبعاد عينيكِ أكـبر
أحبّك فـوق المحبةِ .... لكن
دعيني أراكِ كما أتصـور...
نزار قباني